في البداية عندما يدخل الموظف أو الزائر إلى محطة التابلاين يأخذ بطاقة من البوابة الرئيسة “الدروازة” محدد بها الجهة التي يود التوجه إليها من بداية الدخول للبوابة ستقابلك الأشجار على جانبي الطريق تقف بشموخ وكبرياء مرتبة ومنظمة ومتشابكة ومتقابلة تكاد أن تتلاقى وتتشابك بأغصانها المورقة من كثافة أوراقها ناهيك عن المساحات الخضراء على مد النظر.
محطة التابلاين تختلف عن خارجها فالداخل يتميز بالهدوء التام والراحة النفسية، حيث الانضباط واحترام النظام والالتزام الكلي بالأنظمة، كما يطبق العاملين فيها جميع أنماط السلوك التي تدرب عليها، ومنها الاحترام المتبادل واتباع الأنظمة المعمول بها والحرص على ذلك واعتباره من الأمور الأساسية الملزمة.
يوجد في داخل الشركة مساحة من الحرية المباحة والتي تتعلق بالترفيه ،مثل صالات السينما التي تعرض الأفلام الأجنبية في أوقات المساء، وقبلها في العادة يمارس الموظفين والزائرين بعض الألعاب مثل تنس الطاولة والبلياردو ودائما ما يكون هناك تحدي وحماس منقطع النظير في ممارسة هذه الألعاب وهناك أسماء عديدة تجيد هذه الألعاب باتقان وغالبا ما يحدث نوع من التحدي الذي يكون له جمهوره ومتابعيه ، كما يوجد في الصالة الكافتيريا “الميز”حيث تجد كل ما لذ وطاب بالإضافة إلى القهوه والشاي، والأكلات المميزة مثل الستيك والوافل والبان كيك والتشيز كيك، والسندويتشات بأنواعها، كما يوجد خارج الصالة مساحات خضراء للمارسة الألعاب الجماعية والفردية التي يمارسها الموظفين الأجانب مثل القولف والتنس الأرضي وكرة الطائرة وهناك أنشطة رياضية للموظفين تقام على فترات متباعده كسباق الجري وجر الحبل والقفز من فوق الحواجز كما يوجد بركة سباحه يمارس فيه السباحين هواياتهم. موظف التابلاين داخل أسوار محطة التابلاين يعيش وكأنه في أحد المدن الغربية.
كما تقدم الشركة أنشطة اجتماعية للموظفين، وتقوم أيضا بتقديم دورات تدريبية متنوعة مثل دورات السلامة بأنواعها ، ودورات متخصصة لتعليم اللغة الانجليزية ودورات متخصصة تتعلق بطبيعة العمل خاصة للموظفين ونوعية العمل الذي يقومون به وترتبط هذه الدورات بالترقيات والحوافز.
باختصار التابلاين عالم آخر جميل
محمد علي البيشي / أحد موظفي شركة التابلاين وعاصر مجتمعها
This Post Has One Comment
جميل جدا ونحتاج لمثل هذه الذكريات لكي نوثق لمرحلة مهمة مرت بها رفحاء وباقي محافظات التابلاين وحتى يطلع عليها الأجيال التي لم تعاصر هه المرحلة من تاريخ رفحاء