عاصرت رفحاء منذ عام ١٩٥٢ ذكريات جميله..كان المجتمع طيب ومتآلف ومتعاون ..درسنا في مدرسة التابلاين وكنا نتعالج في مستشفى التابلاين وكان التموين من الكانتين في ذلك الزمن الجميل..لقد كانت محطة التابلاين تحتوي على ملاعب القولف وبرك للسباحة وأماكن للترفيه..وفي ليلة ظلماء ٫٫٫تم إزالة تلك المنشأت الجميله والتي كانت تمثل حضارة إنسانية تستحق البقاء من أجل الأجيال والتاريخ والتراث الإنساني النبيل.

إن أبرز ما يميز مجتمع التابلاين تنوع السكان من جميع مناطق المملكة ودول الخليج هذا التنوع خلق حالة من الانسجام والتناغم بين هذه المكونات بالرغم من تعدد وتنوع الثقافات،هذا التناغم انتج قيم عليا لا تميّز بين الأفراد حسب انتماءاتهم المختلفة، وهي منظومة قيمية تقوم على مبدأ المشاركة بين الجميع والتكامل وعدم تمييز فئة عن أخرى. وهذا يعني بشكل عام وجود هوية عامة يشترك فيها الجميع، تستند على قيم عامة تتجاوز الهويات الجزئية

المواطن الشمالي من خلال التابلاين عرف مالم يعرفه أي مواطن سعودي في المناطق الأخرى .. فقد شاهد السينما قبل أكثر من نصف قرن .. وأكل الهامبرغر .. ولعب التنس الأرضي ..بل وتحدث الإفرنجية من خلال مخالطة العاملين في تلك المحطة التي أصبحت طللا وأثرًا بعد عين .. وكان الاختلاط في تعلم اللغة متنوعا وخليطا بين عدد من الجنسيات الأجنبية وأصبح المواطن الشمالي الذي لا يحمل أي مؤهل دراسي آنذاك ويعمل سائقًا ومراسلًا وخادمًا كان يتحدث اللغة الانجليزية وبطلاقة

أن تفاصيل الحياة في محطات التابلاين في رفحا وعرعر وطريف قبل خمسين عامًا كانت أفضل بكثير من العيش في جدة والرياض وقال عن هذه المدن الشمالية بأنها عبارة عن مدن أمريكية مصغرة بشوارعها كأنها في أي مدينة صغيرة بولاية تكساس في التحديد

التابلاين وبداية التحول في عرعر» أن أهل الشمال مدينون من الناحية التنموية لشركة التابلاين أو (البيب) كما يحلو لهم تسميته، فالخدمات والإغراءات التي قدَّمتها الشركة دفعت الكثيرين منهم إلى الاستقرار، وأن يُلقوا عصا الترحال ويهجروا حياة البادية

التابلاين أحدث نقلة حضارية كبيرة في خمس مدن سعودية كان يمر من خلالها، منذ بدء تشغيله عام 1950 وحتى توقفه في 1976.وإن سكان تلك المدن الذين كان يتجاوز عددهم عند إيقاف التشغيل 500 ألف نسمة، تعلموا في مدارس تعد الأفضل على مستوى المنطقة العربية، فضلاً عن مستشفيات كانت تُجرى فيها جراحات معقدة في الخمسينيات.

تأثر الكثير من أهالي المنطقة من الذين عملوا في شركة التابلاين بلغة العمال الأجانب، فقد شاع على ألسنتهم استخدام بعض الكلمات والعبارات الإنجليزية، حتى أضحت جزءاً من معجم حياتهم اليومية،

من 1394 إلى 1434
٤٠ عاما ، جعلت لرفحاء محبة وودا لاينسى ، وذكريات تبقى ، التابلاين قصة جميلة لازلنا نرويها لأولادنا وأصحابنا وأهل المدن الأخرى بكل فخر واعتزاز ، وكيف ساهم في بناء ثقافة السكان في ذلك الوقت مما ساعد على تميز وإبداع أبنائها مستقبلا ، رحم الله من توفي منهم وغفر له ، ومتع البقية بالصحة والعافية.
محبتي وتقديري ، وشكرا لكم

ولدت في عرعر عام 1970وعشت في مدينة رفحا وعرعر ، كانت الشركة والمطار قريبة من منزلنا برفحا ، شركة التابلاين ليس فقط شركة لنقل النفط بل ذكريات رائعة وحضارة سبقت الفترة الزمنية آن ذاك ، تأثر الجيل الذي عمل وأغلب السكان فيها إيجابا وكانت اللبنة الاولى لمدن الشمال من القيصومة مرورا برفحا وعرعر حتى طريف ، كانت أقدم ترث صناعي ليس بالمملكة بل بالمنطقة كان قرار إزالة تلك المنشآت صدمة والتي لم يستفاد من مواقعها حتى الان

عايشت المرحلة منذ الطفولة ، فمجتمع التابلين مجتمع متعدد الأطياف أصولهم من مناطق بعيدة ومختلفة جمعهم العمل والبحث عن لقمة العيش ، إلا أن رباط المحبة والصداقة متين فيما بينهم فأصبحوا كالأسرة الواحدة .
الله على تلك  الأيام  وأهلها فالحنين لتك الأيام لا يوازيه حنين .
تحياتي ،،

مجتمع لكل الاطياف متحاب ومتالف واسرة واحدة والدليل تنوع الاصدقاء وزملاء الدراسة
1-ابراهيم عوض المضياني /2-خالد صالح العرادي /3-مسفر عبدالعزيز القحطاني (رحمه الله ) /4- دخيل الله محمد الدخيل (رحمه الله ) /5-سليمان فرج التويجري / 6-ناصر سليمان المهناء / 7-عبدالمنعم جابر البلوي / 8-ايهاب سليمان الاحيدب (رحمه الله ) / 9-ابراهيم صالح الهنداس / 10-عبدالله احمد الغامدي / 11-عارف سالم الشهري / 12-ابراهيم محمد الزهراني / 13-راجح سبيق العتيبي / 14-فهد صالح البقعاوي / 15-محمد عبدالرحمن الزمام / 16-سلطان محمد المطيري / 17-فايز عثمان الشقحاء / 18- فهد سعود الزلفاوي / 19-طلال عبدالله العوجاء / 20-خالد محمد الدخيل / 21-ابراهيم الصويان
اقدم اعتذاري الشديد لجميع الزملاء والاصدقاء من لم تساعدني الذاكرة لتدوين اسماؤهم ودعواتي للجميع بالتوفيق