محطة رفحاء، التي تأسست في عام 1948 كجزء من مشروع خط التابلاين، كانت نقطة تحول مهمة في تاريخ المنطقة. هذا المشروع العملاق، الذي امتد من شرق المملكة إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، لم يكن مجرد خط أنابيب لنقل النفط، بل كان مشروعاً حضارياً ساهم في نشأة مجتمعات جديدة على امتداده.
دور المحطة لم يقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية المتمثلة في توفير فرص العمل وجذب العمالة من مختلف أنحاء العالم، بل تجاوز ذلك ليشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية. فقد كانت المحطة مركزاً لتقديم الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، مما ساعد في تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين.
اجتماعياً، أصبحت المحطة نقطة التقاء للعديد من الثقافات، حيث تعايش فيها السكان المحليون من مختلف مناطق المملكة شمالها وجنوبها وغربها وشرقها ووسطها مع الموظفين الوافدين من خارج المملكة عرباً واجانب ، مما خلق بيئة غنية بالتنوع الثقافي والاجتماعي. كما أن المحطة شكلت جزءاً من ذاكرة المنطقة، حيث كان لها دور في تعزيز الهوية المحلية وربطها بتاريخ النفط في المملكة.
من أبرز المعالم في محطة رفحاء هو مبنى المحطة نفسه، الذي كان رمزاً للحداثة والتطور في تلك الفترة قبل إزالته تماماً، وما زال أهالي رفحاء الذين عاشوا تلك الحقبة يعدونها جزء من تراثهم.
Comments (0)